وداعاً للقلق

وداعاً للقلق

وداعاً للقلق

 القلق، من منا لا يصاب بالقلق ولكن لا يجب عليك أن تقف مكتوف اليدين أمامه بل واجه.... قاوم.... تغلب عليه حتى لا ينتصر عليك.

هل تجد نفسك تواجه مشاعر من الهموم؟ هل تشعر أنك قلق ومشدود الأعصاب؟ هل تنزعج بخصوص أمور قد تحدث وقد لا تحدث؟ إذا كنت كذلك، فأنت واحد من بين ملايين يعانون من القلق.

 من الممكن أن ينشأ القلق من عوامل لا يمكن التحكم فيها مثل عوامل وراثية والشخصية وأحداث الحياة ولكن المشكلة الأساسية للكثير من الرجال كبار السن أنا لديهم الكثير من وقت الفراغ.

اعتاد الرجال على العمل والنشاط وتحقيق الأهداف ولكن عند الوصول إلى التقاعد تبدأ المشكلة، فهذا الفراغ قد يحفز لديهم القلق بسبب شعورهم أنهم فقدوا هدفهم ومركز نشاطهم.

كيف يؤثر القلق عليك؟

من الممكن أن تزيد التغيرات الأخرى للحياة من القلق مثل الضغوط المالية أو المشاكل الصحية مثل أمراض القلب أو إصابات تعيق الحركة أو فقدان الزوجة أو صديق. بعض الأوقات تسبب ظروف معينة القلق مثل حدث اجتماعي كبير أو تتواجد في بيئة مزعجة أو غير مألوفة لك.

إن القلق قابل للعلاج بصورة كبيرة ولكن من الممكن أن الرجال لا تريد الكلام عنه ويشعرون أنهم يستطيعون التعامل مع المشكلة بأنفسهم. ولكن لا يجب أخذ الموضوع برفق لأن القلق له تأثير على الحياة.

إن الأشخاص الذين يعانون من القلق لديهم مجموعة من الأعراض والتي تبقى لمدة أيام أو أسابيع أو حتى شهور، من الممكن أن تشعر بأحد هذه الأعراض:

عدم الراحة

الشعور بإرهاق بسهولة

مشكلة التركيز

سرعة الانفعال

صعوبة الدخول في النوم أو البقاء نائما

يمكن أن يسبب القلق أيضا نوبات هلع تتسم بسرعة ضربات القلب وزيادة التعرق ومشكلة التنفس. غالبا تهدأ هذه الأعراض بعد مدة أو عندما تبتعد عن البيئة التي تسبب لك هذا القلق. من الصعب أن تعيش حياة صحية وأنت تعاني من القلق وسوف تكون أقل حماسة لممارسة الرياضة وأكثر إقبالا على تناول الدهون والسكريات.

العلاج

استشر طبيبك إذا كان لديك أحد العلامات المميزة والأعراض. سيستطيع الطبيب أن يشخص القلق وإذا كان مرتبطا بمشكلة صحية. من ناحية أخرى، يوجد الكثير من اختيارات العلاج مثل العلاج السلوكي المعرفي أو الأدوية أو كلاهما معاً.

يستطيع العلاج السلوكي المعرفي أن يحدد وبعد ذلك يعادل الأفكار المحفزة للقلق. تخفف الأدوية غالبا من الأعراض. وأشهر هذه الأدوية مضادات الاكتئاب ومضادات القلق وحاصرات البيتا.

من أشهر مضادات الاكتئاب لعلاج القلق مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية مثل فلوكسيتين وسيرترالين وباروكسيتين ولكن قد تأخذ مضادات الاكتئاب عدة أسابيع حتى تعمل وقد يسوء القلق في الأسابيع القليلة الأولى من الاستخدام حسب ما نشرته دراسة.

إن الأدوية المضادة للقلق مثل البنزوديازيبين تساعد في تقليل أعراض الخوف الزائد والقلق والتي تشمل كلونازيبام ولورازيبام أما بالنسبة لحاصرات بيتا فهي تشمل أتينولول وبروبرانولول والتي تستطيع أن تسيطر على ضربات القلب السريعة والارتعاش والارتجاف في المواقف القلقة. استشر طبيبك عن العلاج المناسب لك.

ماذا أيضا يمكنك فعله؟

تستطيع أن تسيطر على القلق من خلال التغيير في نظام حياتك، إليك بعض الاقتراحات:

ضع لنفسك أهداف يومية لتحقيقها

إن الأهداف اليومية من الممكن أن تكون بسيطة مثل الأعمال المنزلية أو الاتصال بصديق. سجل أهدافك وعندما تنهيها احذفها، هذا سيجعل عقلك يشعر بالرضا.

اذهب للخارج

ابذل مجهودا للتفاعل مع الناس على الأقل أسبوعيا. أن تتطوع مثلا أو تشترك في نادي أو الدوري الرياضي أو تتعلم رياضة أو مهارة جديدة.

عالج مشكلاتك المالية

إذا كان القلق يرتبط بالناحية المادية مثل أموال التقاعد حاول أن تجد شخصا متخصصا ينظم لك أمورك المالية ويضع خطة للمستقبل. فوجود خطة يساعد الشخص أن يكون أكثر راحة.

مارس المزيد من أنشطة الاسترخاء

حاول أن تمارس التمارين التي تمزج بين العقل والجسم مثل اليوجا والتأمل. أي شيء يهدأ من جسمك وعقلك قد يساعد في التحكم في القلق ويمنع ازدياده.

No Comments

Comments are closed.

Skip to toolbar