مثبطات الكوليسترول ..ما لها و ما عليها

مثبطات الكوليسترول ..ما لها و ما عليها

مركبات الستاتين.. الليبيتور و الكريتسور

ماهي مركبات الستاتين؟ هل سمعت عنها من قبل؟ ربما تكون تتناولها وأنت لا تعرف؟ هل تعلم أن ثلث كبار السن يتناولون مركبات الستاتين وهي مركبات تساعد في خفض مستوى الكوليسترول. ولكن أعادت أبحاث حديثها عن الدور الذي تلعبه هذه المركبات في صحتك.

منذ ظهور مركبات الستاتين من عقدين سابقين، وُصفت هذه المركبات أنها القوة المحركة لمساعدة كبار السن في تقليل مخاطر التعرض للنوبة القلبية والسكتة الدماغية.

 يشير بحث جديد أن هذه الأدوية من الممكن أن تساعد في علاج حالات أخرى مثل الزهايمر وخفض خطر الوفاة نتيجة الإصابة بالسرطان.

أعطت بعض الإرشادات تأييدها لمركبات الستاتين، خاصة للأشخاص الذين أكثر خطورة للتعرض لأمراض القلب والأوعية.

من ناحية ثانية، بجانب بحث آخر شكك في فوائد هذه الأدوية للأشخاص الذين أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية والأشخاص فوق عمر ٧٥ دون تاريخ لأمراض للقلب والأوعية.

بماذا توصي الإرشادات الجديدة؟

من دون شك أن مركبات الستاتين تعمل على خفض خطر التعرض لنوبة قلبية للأشخاص الذين لم يتعرضوا من قبل لنوبة قلبية أو سكتة دماغية وحتى تساعد في تقليل خطر التعرض لنوبة ثانية ولكن البدء في العلاج ليس دائما قرارا بسيطا. حيث أن مركبات الستاتين لها دور في صحة الرجال ولكن فقط تحت ظروف صحيحة.

حيث تعمل هذه المركبات على وقف الجسم من إنتاج الكوليسترول الضار (البروتين الدهني منخفض الكثافة) وتساعد في إعادة امتصاص الكوليسترول الحالي. حيث تستطيع المستويات العالية من الكوليسترول على تحفيز بناء طبقات في الشرايين وتزيد من خطر التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وافقت الإرشادات على استخدام جرعات قليلة إلى متوسطة من مركبات الستاتين في كبار السن من عمر ٤٠ إلى ٧٥ بدون تاريخ سابق لأمراض للقلب والأوعية والذين لديهم واحد أو أكثر من عوامل الخطر مثل (مرض السكري أو ضغط الدم المرتفع أو التدخين) وعلى الأقل لديهم ١٠٪ من خطر أن يكون لديهم نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو ما شابه خلال عشر سنوات قادمة.

صُنفت هذه التوصيات إلى درجة (ب) مما يشير إلى وجود درجة عالية من اليقين بفوائد معتدلة إلى جوهرية.

أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم خطر التعرض خلال عشر سنوات ما بين ٧٫٥٪ إلى ١٠٪، تعطي الإرشادات نفس المستوى من مركب الستاتين درجة (ج) مما يشير إلى أن التأكد صغير جدا . في النهاية استنتجت التوصيات أنه يوجد دليل غير كافي على أن مركبات الستاتين تفيد كبار السن فوق عمر ٧٥ لا يعانون من مرض قلبي وعائي سابق.

النظر في الآثار الجانبية:

لا يمكن استخدامها لكل شخص أو لكل حالة. حيث لابد من النظر إلى مسائل أخرى خاصة الآثار الجانبية. فبعض دراسات الملاحظة اقترحت أن من ٥٪ إلى ٢٠٪ من الأشخاص مستخدمين الستاتين يشعرون بألم في العضلات أو إجهاد وغالبا شعور بالضعف أو أقل نشاطا. حيث حللت دراسة أكثر من ٣٠٠٠ شخص في عمر ٦٥ أو ما فوق ووجدت خلال أكثر من فترة سبع سنوات أن الرجال الذين تناولوا مركبات الستاتين حوالي ٤٠ دقيقة أقل من النشاط البدني المعتدل أسبوعيا مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون هذه المركبات. ولكن لم تحدد هذه الدراسة لماذا الرجال الذين يتناولون الستاتين أقل نشاطا ولكن سبب واحد ممكن هو زيادة ألم العضلات.

إن الخوف من الآثار الجانبية يجعل الكثير من المرضى يتجنبون الستاتين، حيث من الممكن ان يكونوا أكثر قلقا بخصوص احتمالية الألم أو التعب حاليا ولا ينظرون إلى أثر الكوليسترول العالي على صحتهم في المستقبل.

مازال، من المهم إدراك أن ألم العضلات والإجهاد قليلة للكثير من الرجال. في الواقع، لاحظت التوصيات أن الضرر المحتمل الكلي من الجرعات الصغيرة إلى المتوسطة كان صغيرا.

جدال متزايد:

يوجد أيضا بحث متعارض حول أثر الستاتين على الحالات الأخرى. بعض الدراسات تقول إن الستاتين من الممكن أن تسبب سرطانا أو تزيد من مرض السكري والبعض الآخر يقول لا. كل هذه المعلومات المشوشة قد تجعل الناس أكثر تردد حول استخدام الستاتين. وبالتالي يوجد جدال متزايد حول فاعلية الستاتين إذا ما كان مبالغ فيها. ومن خلال تقرير حلل عدد من دراسات الستاتين ولاحظ على الرغم من أن الستاتين تخفض من مستويات الكوليسترول إلا أن قدرتها على تحسين نتائج القلب والأوعية تكون بسيطة.

إن أفضل طريقة هو عدم النظر إلى تأثير العلاج على مجموعة كبيرة من البشر وإنما كيف سيساعد هذا العلاج على المستوى الشخصي.

يجب التحدث مع الطبيب حول النوبة القلبية والسكتة الدماغية من حيث الخطر هل هي صغيرة أو متوسطة أو عالية النسبة وثم مناقشة كل اختيارات العلاج. حيث أن العلاج بالدواء هو طريق واحد فقط لخفض خطر التعرض. وتوفر التغييرات في أسلوب الحياة والغذاء حماية طويلة الأمد. ولكن للبعض، قد تقدم الستاتين المزيد من المساعدة التي يحتاجوا إليها.

استخدامات الستاتين الأخرى؟

يقترح بحث أن الستاتين قد يكون لديها فوائد بخلاف خفض مستويات الكوليسترول ولكن النتائج ليست حاسمة بعد وبحاجة إلى المزيد من الدراسات ولكن هنا بعض النواحي التي من الممكن أن يحقق علاج الستاتين فيها نجاحا في المستقبل

مرض الزهايمر:

وجد تقرير علاقة بين استخدام الستاتين وخفض خطر التعرض للزهايمر. حيث نظرت الدراسة إلى عدد ٤٠٠٠٠٠ شخص الذين استخدموا الستاتين بانتظام خلال سنتين أو أكثر ووجدوا أن الرجال في هذه المجموعة لديهم نسبة ١٢٪ أقل تعرض لمرض الزهايمر مقارنة بالرجال الذين تناولوا كميات أقل أو لفترة أقصر. أوضحت الدراسة فقط وجود ارتباط ولكن خمن الباحثون أن الستاتين قد تعمل على تقليل طبقات البيتا أميلويد في الدماغ التي هي السمة المميزة للزهايمر.

جلطات الدم:

قد تساعد الستاتين في منع الانصمام الخثاري الوريدي وهو جلطة دموية في وريد الرئة أو الطرف. راجعت دراسة عدد من الدراسات والتي شملت أكثر من ٣٫٢ مليون شخص ووجدوا أن استخدام الستاتين قلل خطورة التعرض لهذه الجلطات بين ١٥٪ و٢٥٪

وفيات السرطان:

قدمت دراسة درست حالة مليون مريض بالسرطان ووجدوا أن هؤلاء الذين عولجوا بالستاتين للكوليسترول هم أقل تعرضا للوفاة من السرطان (٢٢٪ للرئة، ٣٠٪ للأمعاء، ٤٧٪ لسرطان البروستاتا) مقارنة بالذين لم يتلقوا علاجا للكوليسترول.

No Comments

Comments are closed.

Skip to toolbar