علموا أولادكم القرآن منذ الولادة

علموا أولادكم القرآن منذ الولادة

اولا.

تعد كثرة المفردات والكلمات اللغوية الاصيلة التي تتضمنها..الآيات القرآنية لدى الطفل احد العلامات الايجابية في شخصيته..من حيث طلاقته ومرونته اللفظية ..ويمكننا إقامة الدليل على ذلك إذا اجرينا مقارنه بين من يحفظ.. القران من الأطفال ومن لا يحفظ ستجد طلاقة ومرونة الأول اكثر

ثانيا.

ان حفظ القرآن يؤدي إلى ضبط مخارج الألفاظ وسلامة نطقها.. مما يجعل الطفل الحافظ مؤهلا فيما بعد على حسن استخدام..اللغة وتطويعها بسلاسة..بل ومعالجة اضطرابات اللغة..

ثالثا.

أحد اهم مؤشرات الهوية الإنسانية اللغة..وبالتالي اعتياد الطفل على حفظ الكلمات المصحوبة بدلالاتها المتعددة قد بسهم ..في الحفاظ على هويته التي تمثل احد أهم أبعاد شخصيتة

رابعا.

حفظ الطفل للايات والسور القرآنية دون فهم دلالاتها، ..لا يعني قطعا مبررا لعدم حفظها، لان هناك كبار وليس اطفال صغارقد لا يجيدون فهم الدلالات برغم حفظهم..فهل هذا مبرر لدعوة الكبار أيضا لعدم الحفظ ايضا؟

خامسا.

لا يمكن حفظ كلمة ما إلا إذا كان لدى حافظها قدر ادنى ..من الفهم لها لأن الكلمات غير المفهومه لا يتم الاحتفاظ بها طويلا.في الذاكرة..فكيف ندعي ياسيدتي أن الاطفال يحفظون دون حتى الحد الأدنى من الفهم

سادسا.

كثرة كلمات القرآن المحفوظة من الطفل في سياقها العام وترابطهاتجعل خيال الطفل وتأمله اكثر نشاطا وفاعلية خاصة الآيات ..التي يغلب عليها المنظور القصصي

سابعا.

مضمون الكلمات لدى الطفل يعكس في المقابل سمات شخصيته..من هذا المنطلق إذا قارنا الكلمات القرآنيةالاصيلة لغويا في القرآنالتي يحفظها الطفل بطفل خر يحفظ كلمات الاغاني والمهرجانات..ستجد فارق كبير بينهما في رؤية كل منهما للمعاني والدلالات..

ياسيدتي..يا من تحرمي طفلك من هذا الشرف هذا بعض من كل..لا يتسع المقام لذكره...اتركي الأطفال يحفظون كتاب ربهم...ففي حفظهم له افادات كثيرةلفظية ولغوية وروحانية...

....استقيموا يرحمنا ويرحمكم الله

مجردخاطره ا.د.فتحي الشرقاوي

أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس

No Comments

Comments are closed.

Skip to toolbar