الأوميجا 3 – له ماله و عليه ما عليه

الأوميجا 3 – له ماله و عليه ما عليه

الأوميجا 3 – له ماله و عليه ما عليه

حقيقة الأوميجا ٣

نسمع عن الأوميجا ٣ وعن فوائدها ولكن من سيستفيد من تناول هذا المكمل وبحاجة للرد على هذا السؤال هل يجب تناول الأوميجا ٣؟  الإجابة عن هذا السؤال أصبحت أكثر وضوحا بفضل ما توصل إليه البحث الجديد.

نسبة ١٠٪ من البالغين من الجنسية الأمريكية يتناولون بانتظام مكمل الأوميجا ٣، على الرغم من أنه غير مؤكد إذا كانت هذه المنتجات حقا تحافظ على مطالبات الصحة. لكن نُشرت دراستان جديدتان في نوفمبر ٢٠١٨ تسلط بعض الضوء على من المحتمل يمكن أن يستفيد من مكملات الأوميجا ٣ ومن يحتمل لا يستفيد.

الدراسة الأولى

كانت الدراسة الأولى هي تجربة فيتامين د والأوميجا (حيوية)، من خلال دراسة متعددة السنوات ضخمة حيث شملت ٢٥٨٧١ من البالغين الأصحاء دون تاريخ لأمراض القلب والأوعية الدموية وفي خطر معتاد لها. كانت المجموعة متنوعة عرقيا ومثلوا عامة السكان.

اختبر الباحثون، من بين أشياء أخرى، إذا كانت جرعة متوسطة (جرام واحد في اليوم) من مكمل الأوميجا ٣ تستطيع أن تساعد في منع أمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى مقارنة بالدواء الرمزي.

شملت أمراض القلب والأوعية الدموية ليس فقط النوبات القلبية ولكن السكتة الدماغية وعمليات القسطرة لتسليك الشرايين المسدودة.

تكون النتائج بعض الشيء معقدة ودقيقة. ليست بسيطة نعم أو لا أو نهج واحد يناسب الجميع. بعض المجموعات مالت إلى الاستفادة في حين مجموعات أخرى لا.

على الرغم من أن جرعة يومية واحد جرام من الأوميجا ٣ لم تقلل بشكل كبير من أمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى بصورة شاملة، كان يوجد انخفاض بنسبة ٢٨٪ في النوبات القلبية وإشارات واعدة لنقاط نهاية تتصل بأمراض القلب. بينما بدا المكمل لا يحمي أغلب الأشخاص الأصحاء من أمراض القلب في المستقبلية، مجموعات معينة ظهر لديها الاستفادة، خاصة الأشخاص الذين تناولوا أقل من ١٫٥ من حصص السمك في الأسبوع أو لم يتناولوا السمك على الإطلاق.   بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، كان يوجد لديهم نسبة ١٩٪ انخفاض في نقطة النهاية الأولية لأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى مع انخفاض ٤٠٪ في نوبات القلب.

أظهرت المكملات أيضا فائدة للمشاركين من الجنسية الإفريقية الأمريكية حيث لوحظ انخفاض بنسبة ٧٧٪ في النوبة القلبية لمن يتناول مكملات الأوميجا ٣ مقارنة بمن يتناول الدواء الرمزي. ليس من الواضح لماذا استفادت هذه المجموعة بصورة أكبر، بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد النتائج.

الدراسة الثانية

تسمى الدراسة الثانية بتقليل أمراض القلب والأوعية الدموية مع تدخل حمض الإيكوسابنتاينويك حيث شملت أكثر من ٨٠٠٠ شخص من متوسطي العمر والأكبر سنا الذين لديهم مستويات عالية من التريجليسريد ولديهم بالفعل أمراض قلب وأوعية دموية أو أحد عوامل الخطر لواحد منهما. كانت تهدف لإيجاد إذا كانت جرعة عالية يومية من ٤ جرام من الأوميجا ٣ الموصوف طبيا تستطيع أن تحمي المشتركين ضد أمراض القلب والأوعية الدموية المستقبلية مقارنة بالدواء الرمزي. وجدوا من خلال هذه التجربة انخفاض حقيقي بنسبة ٢٥٪ في خطر التعرض للوفاة من أمراض القلب أو المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين تناولوا الدواء مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا الدواء الرمزي.

إن الجرعات العالية من مكملات الأوميجا ٣ مثل هذه الجرعة المستخدمة في هذه التجربة لا تناسب كل شخص لأنها تعرض للمخاطر مثل النزيف أو زيادة في نوع نظم القلب غير الطبيعي المعروف بالرجفان الأذيني. ولكن بينما ترتبط الجرعات العالية مع بعض المخاطر، فإن الفوائد بصورة شاملة من الجرعة العالية من الأوميجا ٣ المستخدمة في التجربة رجحت المخاطر للأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من التريجليسريد وتاريخ سابق أو خطر تعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية.

اختيار المكمل الصحيح

كيف تبحث عن مكمل الأوميجا ٣ المتاح بدون وصفة طبية؟ ها هو ما الذي تبحث عنه:

  • جرعة واحد جرام، إذا لم يصف لك الطبيب أكثر من ذلك.
  • مجموعة من حمض الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهكساينويك، تقدم كلا من هذه الأحماض الدهنية فوائد صحية مختلفة.
  • جودة المكمل، مؤشرات الجودة الجيدة لها أختام من دستور الأدوية الأمريكي والمؤسسة الوطنية للصحة أو موقع consumerLab.com

إذا كانت مستويات التريجليسريد (الدهون الثلاثية) مرتفعة بصورة غير طبيعية ولديك خطر تعرض عالي لأمراض القلب والأوعية الدموية، استشر طبيبك حول إذا كانت جرعة عالية من الأوميجا ٣ الموصوفة طبيا قد تكون خيارا لك.

تطبيق النتائج عمليا

ماذا تعني هذه النتائج بالنسبة لك؟

الأشخاص في صحة جيدة، إذا كنت بصحة جيدة وخطر التعرض قليل أو متوسط للإصابة بأمراض القلب، فإنك لست بحاجة لمكمل الأوميجا ٣، طالما تتناول السمك غالبا، يجب عليك تناول على الأقل حصتين من الأسماك الدهنية في الأسبوع مثل السلمون أو التونة أو الرنجة. تناول السمك التي تكون عالية في نوعين مختلفين من الأحماض الدهنية للأوميجا٣ حمض الإيكاسابنتاينويك وحمض الدوكوساهكساينويك، كلا منهما يقدم فوائد صحية فريدة.

الحصول على أحماض الأوميجا ٣ من الغذاء دائما أفضل من المكمل. ليس فقط تحصل على الأحماض الدهنية للأوميجا ٣ من الأسماك بل أيضا تستبدل الأغذية الأقل صحة في غذائك مثل اللحوم الحمراء أو الأطعمة المصنعة أو الحبوب المكررة، هذا يكون تغيير لأسلوب حياة جيد وأصبح توصية لبعض الوقت. لا شيء في هذه الدراسات أبطل التوصية بالقدر المتوسط للسمك.

غير آكلي السمك وأصحاب الجنسية الإفريقية الأمريكية

ولكن، إذا كنت لا تستطيع أن تتناول السمك أو لا تحب السمك، فيكون الأوميجا ٣ شيئا يؤخذ بعين الاعتبار.

حيث تكون المكملات القائمة على الطحالب خيارا إذا كنت نباتيا أو لديك حساسية من السمك. وبالنسبة لأصحاب الجنسية الإفريقية الأمريكية قد يفكرون أيضا في المكمل بسبب الفوائد الفريدة التي ظهرت في هذه التجربة.

بالنسبة للمجموعتين، قد تقدم جرعة واحد جرام يومية من المكمل توازنا جيدا بين الأمان والفعالية. تحدث إلى طبيبك بشأن إذا كان يناسبك مكمل أم لا.

تتناول بالفعل الأوميجا ٣

إذا كنت تتناول بالفعل الأوميجا ٣، فأنت لست بالحاجة بالضرورة لكي توقف تناوله إذا لم تكن ضمن التصنيفات في الأعلى، إذا لم يصف لك طبيبك ذلك. ولكن إذا لم تكن تتناول مكمل اوميجا ٣، إذا يجب عليك أن تبدأ في الواقع معتمدا على عوامل خطر التعرض الفردية.

بغض النظر إذا قررت أن تتناول مكمل الأوميجا ٣، فيجب عليك دائما أن تسعى في الحفاظ على أكل صحي وكذلك أسلوب الحياة. لا يعتبر المكمل الغذائي بديلا، نحن نعلم ذلك بالفعل وهذه نقطة مهمة لدعمها.

أسلوب الحياة الصحي والذي يشمل النشاط البدني المنتظم والأكل الصحي وعدم التدخين سوف يقلل خطر التعرض لأمراض القلب بنسبة تقترب من ٨٠٪ وهذه هي في الحقيقة التوصية الأساسية لصحة القلب.

عوامل خطر التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية

إذا كنت تعاني من مستويات عالية من التريجليسريد أو تاريخ سابق لأمراض القلب والأوعية الدموية أو عوامل خطر كبيرة لها. فيمكن لجرعة عالية من الأوميجا ٣ يُنصح بها. هذا صحيح حتى لو كنت بالفعل تتناول الأدوية المخفضة للكوليسترول. فالأوميجا ٣ لا تحل محل الأدوية المخفضة للكوليسترول (الستاتين).

حقائق سريعة حول التجربتين

تجربة فيتامين د والأوميجا ٣ (حيوية)

نُشرت هذه الدراسة في يوم ١٠ نوفمبر ٢٠١٨ أون لاين.

من: شملت ٢٥٨٧١ أفراد أصحاء متنوعة عرقيا، تضمنت ١٢٧٨٦ رجلا في عمر الخمسين وأكبر، و١٣٠٨٥ امرأة في عمر ٥٥ وأكبر.

ماذا احتوت: جرعة يومية واحد جرام من الأوميجا ٣ والتي تشمل مجموعة من اثنين من الأحماض الدهنية الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهكساينويك. اختيرت جرعة واحد جرام لأنها كمية متوسطة من غير المرجح أن تسبب آثارا جانبية. بالنسبة للمجموعة المرجعية فتناولت الدواء الرمزي.

المآخذ الرئيسة:

لن ستفيد الأوميجا ٣ من المحتمل الأشخاص الذين يتناولون ١٫٥ حصة من السمك على الأقل أسبوعيا.

قد تفيد الأوميجا ٣ الأشخاص الذين يستهلكون سمك قليل أو من أصل للجنسية الأمريكية الإفريقية.

تجربة خفض أمراض القلب والأوعية الدموية مع تدخل حمض الإيكوسابنتاينويك

نُشرت هذه الدراسة ١٠ نوفمبر ٢٠١٨ أون لاين.

شملت من: ٨١٧٩ رجلا وامرأة متوسطي العمر لديهم مستويات عالية من التريجليسريد (الدهون الثلاثية) وعوامل خطر التعرض لمرض القلب أو سبق التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو أمراض للقلب والأوعية الدموية. تضمنت عوامل الخطر حالات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر. كل شخص في هذه التجربة كان يتناول الستاتين لخفض الكوليسترول العالي.

ماذا احتوت: جرعة عالية يومية ٤ جرام من الأوميجا ٣ الموصوف طبيا أو دواء رمزي. على عكس الأوميجا ٣ بدون وصفة طبية، فالدواء يحتوي على حمض الإيكوسابنتاينويك فقط.

المآخذ الرئيسية:

قد يساعد هذا الدواء في حماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من أمراض القلب والأوعية الدموية. فالأشخاص الذين تناولوا الدواء أصبحوا أقل عرضة للوفاة بنسبة ٢٥ ٪ من مرض القلب أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو نوع من ألم الصدر يسمى ذبحة. وأيضا أقل احتمالا للحاجة لعمليات فتح وريد قلب مسدود.

إذا كان لديك مستويات عالية من التريجليسريد ولديك نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو عوامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية، فمن المحتمل أن تستفيد من تناول جرعة عالية من الأوميجا٣.

No Comments

Comments are closed.

Skip to toolbar